الثلاثاء، ١٠ فبراير ٢٠٠٩

هل حقا تنشد الحقيقة

هل حقا تنشد الحقيقة

الحمد لله وحده والصلاة ولسلام على من لانبي بعده

كثير منا في انتمائه الى مذهب معين او الى حركة معينة عند البحث في سبب انتمائه تجد انه هو قصد الصواب واعتقاد قرب هذا الفريق دون غيره او اكثر من غيره الى الكتاب والسنة والى اوامر الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واتخاذ هذا الفريق للوسائل الصائبة – من وجهة نظر المنتمي – في خدمة الدين

وهذا ولا شك ظننا في كل من تبع فكرة معينة هدفها خدمة الدين بهذا القصد

- مع العلم انه يوجد البعض ممن ينتمي لفكرة او حركة لانهم ناس بتوع ربنا وخلاص ولا نقلل من هذا الامر بل بالعكس ولكنه ليس محور حديثنا – لذا ان قلتم اننا نتحدث عن ذووي العقول من أبناء الحركات الإسلامية ما اخطئتم

- نعود ادراجنا للحديث

فكما قلت سابقا المرجع او السبب للانتماء لفريق دون آخر هو الحق

ولكن يطرأ سؤال ينبغي على كل منا ان يوجهه لنفسه هل حقا مازلت تراجع نفسك مع هذه الغاية النبيلة

بمعنى آخر هل بعد انتمائك مازلت تراجع مواقف جماعتك وآرائهم ووسائلهم مع ما تعرفه من امور وخلفيات تؤهلك للحكم الصائب : هل انت على الطريق الحق – او هل انت على اقرب الطرق الى الحق - ؟

هل ما انت علبه يوافق نظرتك للحق او قناعاتك عن الحق وتصوراتك له

للأسف وانا هنا ارصد واقعا بعد استقراء لفترة طويلة جل من ينتمي لمدرسة معينة ويكون عنده اتراض جوهري يسمح له بان يترك هذا الطريق وينتمي لمدرسة اخرى .. لايفعل ولا يترك الطريق

بل يظل كما هو، نفسه تضيق بما تراه – على احسن الاحوال – او يضحك على نفسه او يجد لنفسه المبررات لئلا يواجه نفسه في معركة هو حتما مهزوم فيها

يواجه نفسه بالكذب عليها ويسترسل في المبررات

ولم يفكر في مرة ان يأخذ خطوة جريئة

- للعلم لست هنا اناقش الصواب والخطأ في فكر أي حركة وانما اقصد ان يجعل الانسان ميزانه هو مادام يملك الادوات المؤهلة ان يجعل ميزانه هو الحاكم –

ويترك ما هو عليه ويذهب الى الاخرين مادام يسعى الى الحقيقة

فيجعل غايته هي قصد الحقيقة مع من كانت يدور معها حيث دارت و " الحكمة ضالة المؤمن "

مقالي هذا دعوة ليستفيق الاخ منا ويقصد الحقيقة

وهو رسالة الى كل من عرف الحق في فريق ولم يكن معه ليحث الخطى وليلحق بالركب

فكفانا تاخرا .. والله من وراء القصد

هناك شق آخر للمسألة لعلي اتناوله قريبا باذن الله تعالى يتحدث عن الوسيلة والمقصد

لكم اجمل تحية